English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. لأول مرة .. المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا (0)

  2. هولندا.. محاكمة مغربي متورط في 6 عمليات تصفية بسبب المخدرات (0)

  3. نقاشات حادة خلال دورة ماي لمجلس جماعة امزورن (0)

  4. مشروع تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة يثير الجدل (0)

  5. المديرية العامة للأمن الوطني تحدث المنصة الرقمية الجديدة “إبلاغ” لمحاربة الجرائم الرقمية (0)

  6. الناظور .. افتتاح فعاليات النسخة 12 من معرض "بلادي" بمدينة العروي (0)

  7. الاجهاز على الثروة السمكية باقليم الحسيمة.. جمعيات تدق ناقوس الخطر (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | في الواجهة | معاناة لا تنتهي لأطفال مرضى السرطان بالحسيمة

معاناة لا تنتهي لأطفال مرضى السرطان بالحسيمة

معاناة لا تنتهي لأطفال مرضى السرطان بالحسيمة

جلس (ف) شارد الذهن، ينتظر نهاية الاجتماع الذي يعقده مدير مصلحة أمراض الدم والأورام (الأطفال)، التابع لمستشفى الأطفال بالرباط مع أطباء المصلحة، لكي يتمكن من الدخول إلى مكتبه، ليشرح له معاناته منذ أسبوعين، على خلفية إصابة ابنته البالغة 15 سنة، بمرض السرطان. بدأت محنة (ف)، بعد رفض إدارة المركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة استقبال ابنته المريضة، بدعوى أنها قاصر، والمركز لا يتوفر على  بنيات صحية تؤهله لاستقبال الأطفال مرضى السرطانات، إذ تقتصر العلاجات التي يقدمها على الكبار، لذلك أخبرته إدارة المركز الجهوي أن عليه أن ينتقل إلى الرباط، وبالتحديد إلى مصلحة أمراض الدم والأورام (الأطفال)، الذي يتوفر على الاختصاص في هذا الشأن، وسلمه رسالة مشفوعة بتوقيع  إدارة المركز، ليسلمها إلى المصالح الطبية المختصة بالرباط.

بعد حلوله بالرباط وبمصلحة أمراض الدم والأورام الخاصة بالصغار، رفضت طبيبة استقباله، لأنه «أخطأ العنوان»، فالأطفال مرضى السرطانات المنتمون إلى جهة الحسيمة تازة تاونات، عليهم أن يتنقلوا إلى فاس، وليس إلى الرباط، إلا في الحالات التي يثبت فيها المركز الجهوي لفاس عدم أهليته، وفي هذه الحالة، عليه أن يسلم للمعنيين بالأمر وثيقة موقعة من قبل مسؤولي المركز تُقدم إلى المصالح الطبية المختصة بالرباط.

أحس (ف) بـ»الحكرة»، بسبب غياب بنيات استقبال ملائمة، والبرودة التي استقبل بها في مصلحة أمراض الدم والأورام (الأطفال) بالرباط.  التعقيدات الإدارية فرضت عليه التنقل مرارا  بين الحسيمة والرباط، قاطعا مسافة لا تقل عن 445 كيلومترا. 

بعدما انتظر أزيد من ساعة نهاية اجتماع رئيس المصلحة المذكورة، لم تتم المناداة عليه، ما اضطره إلى الدخول دون استئذان، ليتم استقباله ببرودة، ويفاجأ برئيس المصلحة يُخبره بأن الأخيرة غير مؤهلة لاستقبال المريضة، لأنها مصابة بنوع من السرطانات لا تُصاب به سوى النساء المتقدمات في السن، وبالتالي، عليه أن يتوجه إلى مركز الأنكولوجيا مولاي عبد الله.  رفض الأخير أن يفتح ملف العلاج للمريضة، إلا بعد تسلمه شهادة من مصلحة الدم والأورام (الأطفال)، تثبت عدم اختصاصها، ليعود (ف) أدراجه، ويواجه مدير المصلحة من جديد بهذا المستجد الطارئ.

معاناة (ف) جزء من معاناة شريحة واسعة من قاطني الحسيمة  والناظور ومدن الشمال الأخرى، الذين يصاب أبناؤهم الصغار بأمراض السرطان، إذ عليهم أن يشدوا الرحال إلى فاس أو وجدة، في غياب مصلحة متخصصة في علاج مرضى سرطان الأطفال بالمركز الجهوي للأنكولوجيا بالحسيمة. 

هذا الواقع  يفرض على أسر المرضى السقوط في مهاوي التنقلات الماراثونية بين مدينة الإقامة ومدينة العلاج، وما يستتبعه ذلك من إرهاق ينتهي بأغلبية الأسر إلى الاستسلام، وعدم إخضاع  أبنائهم المرضى للعلاج، خاصة الأسر الضعيفة الدخل.

ويتساءل قاطنو الحسيمة والمناطق المجاورة عن جدوى افتتاح مركز للأنكولوجيا بالمدينة، إذا كان لا يوفر علاجات للأطفال؟ علما أن العديد من الأسر لا تستطيع أن تنتقل إلى فاس أو وجدة، بالنظر إلى وضعيتها الاجتماعية الهشة، خاصة أن هذا التنقل يفرض تكاليف باهظة على مستوى الإقامة، تنضاف إلى تكاليف العلاج خارج الحسيمة.  قبل سنوات، نبهت جمعيات المجتمع المدني والحقوقي بالحسيمة، إلى أعطاب المركز الجهوي للأنكولوجيا  بالمدينة، على مستوى الاختلالات التي يعانيها المركز، بسبب نقص البنيات العلاجية والخدماتية، وافتقاره إلى متخصصين تقنيين، والتجهيزات الضرورية، ما يثير التساؤل حول جدوى إقامة مصلحة متخصصة في علاج السرطان لا تتوفر على وسائل التطبيب والعلاج، وتستثني الأطفال من الخدمات المقدمة؟ 

جمال بورفيسي / الصباح

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (1 )

-1-
محمد المروني
8 شتنبر 2014 - 19:39
كم اتمنى ان يبقى الدكتور الوردي على راس وزارة الصحة مهما تبدلت الحكومات فرغم ان انتم السياسي مختلف عن انتمائي فانا اجده احسن وزير للصحة لحد اﻵن فهو يعمل بإخﻻص ﻻنضير له ويكرس كل وقته لعمله . انا هنا لست امدح انمنى ان يبقى ﻻن من بين اولوياته ان تتكفل الدولة تكفﻻ شامﻻ بمرضى السرطان الغير المستطيعين اﻷداء.
مقبول مرفوض
1
المجموع: 1 | عرض: 1 - 1

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media