English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. فريق شباب الريف الحسيمي يضيف ثلاث نقاط الى رصيده(فيديو) (0)

  2. انتحار ستيني في ظروف غامضة نواحي اقليم الحسيمة (0)

  3. تعاطف كبير مع معتقل حراكي سابق يعيش حياة التشرد بالحسيمة (0)

  4. تعاطف كبير مع معتقل حراكي سابق يعيش حياة التشرد بالحسيمة (0)

  5. الحسيمة .. حادثة سير خطيرة ببني بوعياش تخلف اصابات (0)

  6. تسجيل 10 هزة ارضية خفيفة قبالة سواحل الريف خلال 3 ايام (0)

  7. الحسيمة..1,3 مليار لتهيئة طرق قروية بجماعة لوطا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | ميس الحاج سلام القائد الحكيم للإنتفاضة

ميس الحاج سلام القائد الحكيم للإنتفاضة

ميس الحاج سلام القائد الحكيم للإنتفاضة

بعد طول الانتظار اصدر الزميل الصحفي والمناضل الحقوقي سعيد العمراني كتابه "انتفاضة 58/59 بالريف .. كما رواها لي أبي "، الذي يعتبر أول كتاب من نوعه - حسب علمنا - في مجال تدوين وتوثيق شهادات شخصية حول أحداث ووقائع انتفاضة الريف سنتي 1958 – 1959. يحاول الكاتب، عبر كتابه المذكور، رصد وتقديم أهم الأحداث التي عرفتها الانتفاضة بشكل عام، وقبيلة آيث يطفت بشكل خاص، وذلك من خلال تقديمه لشهادة والد السيد العياشي أحمد نمحند العمراني المزداد بدوار اشتوانا باَيث يطفة سنة 1932 . (ص 13) 

يكتسي هذا العمل (الكتاب) التوثيقي، المتميز شكلا ومضمونا، أهمية قصوى في سياق سعينا إلى الحفاظ على الذاكرة الجماعية للريف وأهله، وهي الذاكرة المهددة بالانقراض والاندثار نتيجة عدة أسباب وعوامل ، نذكر منها بشكل مختصر ، ثلاثة أسباب رئيسية: أولها هو انتشار العولمة المتوحشة، وثانيهما هو انتشار وتنامي الغزو السلفي الوهابي للريف وأبناءه، وثالثهما هو نتيجة سياسة التهميش والإقصاء التي ينهجها النظام الحاكم تجاه كل ما يرمز إلى الذاكرة الريفية المقاومة والممانعة . 

لهذه الاعتبارات جميعا يمكن اعتبار الكتاب، المشار إليه سابقا، خطوة مهمة نحو التأسيس لثقافة التدوين والتوثيق، وبالتالي، العمل على حفظ الذاكرة الجماعية للريف عبر تدوين وتوثيق شهادات المواطنين الريفيين الذين عاينوا وعايشوا تلك الأحداث عن قرب، وهي الأحداث التي مازلنا نعاني من انعكاساتها وتأثيراتها المختلفة إلى يومنا هذا، خاصة على المستوى السيكولوجي. 

نظرا، لكون أن الكتاب هو عبارة عن شهادة شخصية للسيد العياشي أحمد نمحند العمراني - كما أسلفنا القول، فأننا سوف لا نتناول هنا المعطيات والتفاصيل التي ذكرها الراوي ( = الشاهد) في شهادته، خاصة في ظل غياب شهادات مماثلة عن الموضوع من أجل أجراء مقارنة موضوعية حول الموضوع ؛ أي حول المعلومات والمعطيات التي قدمها الشاهد في شهادته المتميزة - في نظرنا - بالحياد والموضوعية. 

لكن من الضروري الإشارة هنا إلى أن هذه الشهادة تؤكد - على الأقل بالنسبة لي شخصيا - أمورا مهمة جدا حول انتفاضة الريف سنة 58/ 59 ، خاصة حول طبيعتها وأهدافها، أكثر مما أنها تقدم معلومات جديدة ، باستثناء إبرازها لدور وشجاعة القائد والزعيم "موح انحدوش " الذي لم تنكسر شجاعته وشهامته حتى أمام جلاديه الذين " ثقبوا إحدى عينيه أمام 200 من أنصاره ( قادة المجموعات) في " كورتيل" أو معتقل اسنادة "حسب الكاتب ( ص 54). ومن الخصال الحميدة التي يذكرها الشاهد بخصوص شجاعة وشهامة قائده " موح انحدوش " وفق نفس الشاهدة دائما هو أن الرجل ؛ أي موح انحدوش، كان يصرح في وجه الجلادين الذين يتناوبون على تعذيبه جسديا ونفسيا قائلا " أنه في يوم من أيام التعذيب كان موح انحدوش يهان وينكل به أمام الجميع، وهو يكرر نفس الإصرار على تحمله المسؤولية وحده دون غيره، داعيا إلى إطلاق سراح جميع المعتقلين الآخرين باعتبارهم أبرياء .." . (54 ) نشير هنا إلى أن هذا القائد يجهله معظم الريفيين ( ومنهم صاحب هذه المقالة) تم الحكم عليه بستة سنوات سجنا نافذة، كما أن قبره مازال مجهولا إلى يومنا هذا. 

هذا من جهة، ومن جهة أخرى أبرزت الشاهدة التي نحن بصدد الحديث عنها انضمام قبائل أخرى إلى الانتفاضة التي احتضنتها قبيلة آيث ورياغل. فعلى مستوى الشكل يقع الكتاب الذي صدر في طبعة أنيقة عن دار سلكي أخوين بطنجة، في حوالي 108 صفحة ( من الحجم المتوسط )، كما أنه يحتوى على حوالي 34 صورة مختلفة، منها صور خاصة لبعض الأشخاص والأماكن، وكذلك صور لبعض المنازل والمواقع الجغرافية المتواجدة في منطقة آيث يطفت، أو بمعنى آخر هي صور تتناول، بشكل أو آخر، واقع وحالة الريف والريفيين آنذاك، وبالذات واقع قبيلة ايت يطفت التي تعتبر محور الشهادة، وهي القبيلة التي كان لها دورا رئيسيا في الانتفاضة إلى جانب قبيلة ايث ورياغل التي تعرضت لقصف جوي عنيف، حيث أورد الكاتب على لسان الشاهد يقول " تحدث أبي عن طائرات ومروحيات كانت تجوب المنطقة على نحو منخفض وتدك قبيلة ايث ورياغل ( وخاصة امزورن ونواحيها) بالقنابل، التي كان ذوى انفجارياتها يسمع من توفيست بالرغم من أنها تبعد عن اموزرن بحوالي 100 كلم ". ( ص 48 ) .

أما على مستوى المضمون فالكتاب يتضمن إلى جانب المقدمة والإهداء وكلمة التوضيح والشكر التي قدمها الكاتب (= سعيد العمراني) لكافة الأشخاص الذين ساعدوه على انجاز كتابه الانف الذكر ، على خمسة محاور رئيسية ، وعلى حوالي 15 محورا فرعيا. علاوة على خاتمة الكتاب وملحق خاص حول قائد الانتفاضة المرحوم محمد سلام الحاج سلام موح أمزيان ( ص 96 إلى 98 )، ونبذة خاصة( شبه شاملة) عن قبيلة ايت يطفت ( انظر من ص 75 إلى 95)، أما مقدمة الكتاب فكانت من كتابة الأستاذ محمد أمزيان تحت عنوان " في الحاجة لتدوين الذاكرة " .(ص 18) 

الشهادة تؤكد: 

عموما، تؤكد الشهادة التي أدل بها السيد العياشي أحمد نمحند العمراني خمسة أمور أسياسية في تصورنا، وهي على الشكل التالي : 

أولا: تؤكد الشهادة على سلمية الانتفاضة. ففي صفحة 35 من الكتاب يقول المؤلف على لسان أبيه " ذكر أبي ميس الحاج سلام عدة مرات. وبالنسبة له، كان ميس الحاج سلام يهدئ الأوضاع ويدعو الناس إلى التريث وتجنب الصدمات مع آيث بوقبان ". وهذا الأمر أكده أيضا قائد الانتفاضة بنفسه في حواره مع الزميل مصطفي أعراب قبل وفاته بأيام ( انظر " الريف بين القصر، جيش التحرير وحزب الاستقلال" ، الطبعة الأولى – منشورات اختلاف – من ص 173 إلى 212 ) 

ثانيا: تؤكد الشهادة على وجود تنسيق وتشاور مستمر بين القبائل المنتفضة ضد الاستبداد والحكرة، وهو الأمر الذي يعني وجود قيادة وأهداف واحدة للانتفاضة، وبالتالي فالشاهد يؤكد عكس ما يروجه بعض أعوان المخزن حول وجود فوضى في التنظيم والمطالب التي رفعها المنتفضين آنذاك. ( انظر الصفحات التالية: 32 -33 – 34 و 64 – 65 ) 

ثالثا: تؤكد الشهادة على عدم توفر المنتفضين على الأسلحة، وهو الأمر الذي يعني أن المواجهة والصدام مع المخزن، وبالتالي فالمواجهة المسلحة فرضت فرضا على الريفيين آنذاك ولم تكون خيارا ذاتيا للمنتفضين وقيادتهم. ففي معرض تناوله لهذا الموضوع يقول الكاتب وفق رواية أبيه ما يلي " وقد كانت مهمة الوفد ( يتحدث الكاتب هنا عن وفد من قبيلة آيث يطفت إلى قائد الانتفاضة ميس الحاج سلام قصد التشاور والتنسيق / هذا التوضيح من عندنا م. بلحاج) محددة في التشاور حول مختلف القضايا التنظيمية، ومطالبة ميس الحاج سلام بتزويدهم بالسلاح. ولما أثيرت معه قضية السلاح كان جوابه " عاذ نتباع منيا شواي اشوي .. عاذ اودني بوسلاح .." ( ص 35) 

رابعا: تؤكد الشاهدة على استعمال المخزن للسلاح الجوي ( = الطائرات) في حربه ضد الريف والريفيين كما اشرنا أعلاه. وهذا الأمر أكده أشخاص آخرون، ومنهم الكاتب الفرنسي جيل بيرو ( انظر كتابه " صديقنا الملك " ترجمة ميشل خوري – ص 46) 

خامسا: تؤكد الساهدة على سياسة انتقام المخزن من الريف والريفيين بأساليب وطرق عديدة، منها استدعاءه وإرغامه الريفيين ؛ أي الرجال ، على استحضار جميع النساء كشكل من أشكال الانتقام واهانة الريفيين نظرا لمكانة المرأة في الثقافة الأمازيغية – الريفية - . وفي هذا الموضوع يقول الشاهد " وعند حضورهن، سب السرغيني النساء الريفيات أمام الملأ، ووصفهن بأبشع النعوت، وفي الأخير طلب منهن تقديم الطاعة، وأمرهن بعدم الاجتماع أو زيارة بعضهن البعض " (ص 58 ) 

بناءا على ما سبق ذكره في السطور السابقة، ندعو جميع المغاربة المهتمين بقضايا الريف، خاصة المهتمين بتاريخه السياسي والاجتماعي، إلى اقتناء الكتاب السالف وقراءته، فالحديث عنه في هذه الورقة، أو غيرها، لا يفي للكتاب ( الشهادة) حقه. 

ملحوظة: نشير هنا إلى أن عنوان هذه المقالة اقتبسنه من الكتاب ( ص35)

محمود بلحاج 

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (2 )

-1-
siwakanari Rotterdam
28 فبراير 2014 - 17:50
جميل جدا ان نقرأ لأبطال عانوا التعذيب والتهميش من اجل الحرية والكرامة ,لكنه ما ازعجني هو توظيف الكاتب لمأسات أبرياء لكي يصف ميس الحاج سلام بالقائد الحكيم .
عن أية حكامة تتحدث السي بلحاج ,فالرجل إرتكب أخطاء إستراتيجية فادحة , كانت تنقصه الخبرة السياسية .دخل في إنتفاضة دون تعبئة قبائل المنطقة .فكيف يعقل إنتفاضة 58/59 دامت ثلاثة اشهر بينما حركة عبد الكريم الخطابي قاومت بكل شراسة القوى الإستعمارية لمدة اكثر من سبعة سنوات , السي بلحاج بصفتك فاعل في الحقل الأمازيغي هل قرأت ادبيات حزب الشورى والإستقلال ومواقفه السلبية من الأمازيغ و هل تعلم ان ميس الحاج سلام كان من بين الأعظاء البارزين لهذا الحزب في منطقة الحسيمة , فبدل الإستمرار في المقاومة إختار هذا الرجل الهروب إلى الشرق ليستقر أخيرا في قلعة ميشال عفلق بالعراق .
لماذا نقرأ التاريخ بعين واحدة ولا نقدم النقد الذاتي ولو لمرة واحدة عن أخطاء ارتكبت في الماضي .
مقبول مرفوض
2
-2-
said
2 مارس 2014 - 17:42
انا شخصيا اقدر فيك روح النضال من اجل قضايانا التي تهم ريفنا،لكن يجب ان نضع كل شي في سياقه ،بما ان الموضوع عن انتفاضة 58 ،يجب استحضار الوقائع و الاحداث السياسية انذاك، ميس نرحاج سلام امزيان لم يكن لا ثوريا و بطلا اذا نضرنا الى الخلفيات السياسية التي التي سادت في تلك الوقت اي صراع بين حزبين الاستقلال و حزب الشورى ،ميس نرحاج كان ينتمي الى الشورى و اعمامه الى الاستقلال و كان شعب الريف لا يؤمن لا بالاحزاب و لا بالمخزن، الا هولاء النخب التي لها اديولوجية قومية شرقانية،حسب احمد المرابط قال المخزن كانت له نية الدخول عسكريا سواء قامت الثورة او لم تقم،لكن ذكاء المخزن خلق صراع الاحزاب و التطاحن بينهما ليجد طريقة سهلة للدخول .الشعب البسيط انذاك كان يريد استقلالا يعود بالخير للمنطقة و الكرامة و كانت التذمر و بوادر الثورة قبل ان ياتي ميس نرحاج سلام الى الريف،اذن يجب اعتماد عن شهادات اللذين عاشوا تلك الفترة و هم مازالوا احياء ، ناهيك عن اكاذيب التي صرح بها ميس نرحاج سلام في كتاب لمصطفى اعراب.اتضح في ما بعد انها اكاذيب التي فندها سعيد الخطابي نفسه.فالسيد رحمه الله كان يخدم اجندة حزبية اكثر مما كان يخدم الريف،كما هو الحال الان اعيان يخدمون احزابهم
مقبول مرفوض
2
المجموع: 2 | عرض: 1 - 2

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media