English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. الحسيمة.. الضمان الاجتماعي يُغرم ارباب مقاهي ومطاعم لم يصرحوا بأجرائهم (0)

  2. مشروع لفتح طريق الى جبل "مورو بياخو" من مدخل مدينة الحسيمة (0)

  3. المغرب يفكك خلية كانت تحضر لتنفيذ اعمال إرهابية (0)

  4. حجز ازيد من 5 اطنان من الحشيش بالحسيمة (0)

  5. نقل 28 مهاجرا الى ميناء الميريا بعد اسبوع من صولهم الى جزيرة البوران (0)

  6. تعثر إعادة فتح معمل الحليب بامزورن رغم تسليم إدارته لشركة "كولينور" (0)

  7. طنجة.. محامون وخبراء يناقشون رهانات وتحديات مكافحة جرائم غسل الأموال (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | صدق أو لا تصدق ..الحسن الثاني جاء إلى الريف من أجل البناء!

صدق أو لا تصدق ..الحسن الثاني جاء إلى الريف من أجل البناء!

صدق أو لا تصدق ..الحسن الثاني جاء إلى الريف من أجل البناء!

هل  سمعت يوما ما أن الحسن الثاني جاء إلى  الريف من أجل البناء وليس  للهدم ؟ فإذا لم تسمع بهذا الكلام الفريد من نوعه من قبل، فما عليك إلا  بقراءة المقال الذي  نشره الأستاذ أحمد البلعيشي  تحت عنوان: "الحسن الثاني خلال انتفاضة الريف الأولى: جئنا للبناء وليس للهدم" المنشور بتاريخ  27 ديسمبر 2013 على الموقع الالكتروني ريف توداي، لتتأكد بنفسك بهذه "الحقيقة " الجديدة في موضوع انتفاضة الريف سنتي 58/59 بشكل عام، وعلاقة الحسن الثاني بالموضوع بشكل خاص. المقال في الأصل هو عبارة عن شهادة أحد الحاضرين (المشاركين) في انتفاضة الكرامة سنتي 58/59  دونها وقدمها الأستاذ البلعيشي كما أسلفنا، والأمر يتعلق هنا  بشهادة  محمد بنعمر المدعو  ب " بوحمي" من أيث بوخلف الذي يعتبر  نفسه ابن  أحد زعماء الانتفاضة  وفق نفس الشهادة دائما.

فالشاهد يقول إن  والده المدعو عمر موح حمادي كان زعيما من زعماء وقادة الانتفاضة وزميل مقرب من قائد الانتفاضة المرحوم محمد سلام أمزيان الملقب والمعروف أيضا ب "ميس نرحاج سلام". ونحن هنا  لا نسعى إلى الطعن والتشكيك في المعطيات والتفاصيل التي  أوردها الشاهد في شهادته التي تلزمه في نهاية المطاف، وإنما نريد التنبيه إلى بعض المعطيات الخاطئة الواردة  في الشاهدة حسب اعتقادنا ومعلوماتنا الخاصة.  ففي ظل غياب ما يثبت العكس؛ أي غياب شهادات وكتابات أخرى حول نفس الموضوع، من أجل البحث والتدقيق  في صحة المعطيات التي أوردها الشاهد، فإنه من الصعب جدا الطعن في مصداقية  الشاهدة أو تزكيتها.  هذا بالإضافة إلى أننا لسنا ممن عايشوا تلك الأحداث عن قرب، وبالتالي  فالمعطيات  والملاحظات التي سنقدمها في هذه المقالة  التوضيحية تحتمل أيضا الخطأ والصواب معا.

يستطيع المرء أن  يتفق أو لا يتفق مع الشاهد في  شهادته وأقواله، ولكنه لا يمكن التشكيك في أهميتها أولا، ومصداقيتها  ثانيا، خاصة  في ظل الاعتبارات  التي ذكرناها سابقا،  لكن رغم ذلك  سنحاول، كما أشرنا أعلاه، إلى التعليق على بعض المعطيات والملاحظات التي نعتقد أنها خاطئة وغير صحيحة.

 الملاحظة الأولى تتعلق ب "زيارة"  الحسن الثاني إلى أيث بوخلف عقب انتهاء الانتفاضة:

يقول الأستاذ البلعيشي على لسان المتحدث ( بوحمي) إن الحسن الثاني "لم يكن متفقا مع ما حدث"،  قبل أن يضيف نفس المتحدث  قائلا: "حضر الجيش لآخر مرة إلى دوارنا ليحرق ما تبقي من المنازل  ويهدم كليا بيتنا  وبيت الحاج سلام أمزيان؛ فجأة نزلت مروحية ولي العهد، ونزل منها الحسن الثاني ووبخ الجنود بسبب إحراقهم وهدمهم قائلا: "نحن جئنا للبناء وليس للهدم". انتهى كلام الشاهد.

فهذا الكلام قد يكون صائبا وصحيحا في الاتجاه المعاكس وليس في الاتجاه الذي يقصده المتحدث؛ أي أن كلام الحسن الثاني هذا قد يكون صحيحا إذا كان يقصد به  المزيد من القمع والتخريب حتى يبيد  الريفيين عن بكرة أبيهم، وخاصة قبيلة أيث ورياغل. أما أنه غير متفق مع ما مارسه جنوده من القمع والبطش  والتخريب (المنازل والحقول الزراعية.. الخ) في حق الأهالي، حسب ما أورده الشاهد، فهذا غير وارد وغير ممكن في نظرنا، لعدة اعتبارات  موضوعية و تاريخية نوجزها في ما يلي: 

أولا:  أن السجل والتاريخ الخاص للرجل (الحسن الثاني)  يؤكد العكس؛ فهو صاحب تاريخ  دموي بامتياز، تاريخ حافل بالمجازر والمذابح التي ارتكبها في حق الشعب المغربي؛

ثانيا:  أن الواقع المعاش بالريف على امتداد تاريخ ما بعد الاستقلال الشكلي سنة 1956 إلى حدود بداية الألفية الأخيرة  يثبت العكس تماما؛ أي أن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتعليمي والرياضي والصحي والتنموي السائد بالريف على امتداد العقود الماضية، وهو الواقع الذي نعرف جميعا، لم يشهد أية تنمية وأي بناء  يذكر  يثبت صحة الكلام الذي أورده الشاهد، وبالتالي فالواقع  يثبت عكس ما صرح به الحسن الثاني حسب الشاهد؛

 ثالثا: أن خطاب الحسن الثاني بعد انتفاضة 1984  ينفي ما قاله الشاهد، فكيف سيقول هذا الكلام  وهو القائل في خطابه المذكور: "الناس اديال الشمال عرفوني ولي العهد واحسن ليهم ميعرفوش الحسن الثاني"، فماذا يعرف سكان الشمال عن الحسن الثاني غير القمع والترهيب والتهجير الشبه الجماعي للريفيين نحو أوربا الغربية؟

انطلاقا من هذه الاعتبارات  لا نعتقد أن الحسن الثاني هو من قال الكلام السابق الذكر على لسان الشاهد "بوحمي". صراحة،  فهذا آخر ما يمكن تصديقه  وتأييده في كلام الشاهد، ليس هذا فقط  وإنما هناك أيضا معطيات تاريخية تؤكد أن الحسن الثاني لم يقول هذا الكلام. وهذه  المعطيات هي:

أولا:   أن المروحية التي يتحدث عنها الشاهد لا علاقة لها بالحسن الثاني وفق المعلومات والمعطيات التي لدينا بهذا الخصوص، فالمعروف والثابت لدينا هو أن المروحية الوحيدة التي جاءت إلى أيث بوخلف على إثر انتهاء قصف وقنبلة الريف بالطائرات  التي قادها  آنذاك ربان  فرنسيين حسب  جيل بيرو (انظر كتاب " صديقنا الملك "  -  ترجمة  ميشل خوري– ص46 ..) نزل منها آنذاك الأمير مولاي عبد الله وليس الحسن الثاني. فهذا الأخير لم يزر أيث بوخلف إطلاقا، وفق تحرياتنا وبحثنا في موضوع انتفاضة 58/59 ، وبالتالي لا ندري كيف "سمع" الشاهد بهذا الكلام؟

ثانيا: أن حجم ونوعية المجازر التي اقترفها الحسن الثاني آنذاك بصفته قائد القوات المسلحة الملكية رفقة الكولونيل محمد أفقير تؤكد العكس تماما، فالسيد بيير فيرميرن (Pierre Vermeren)  في كتابه الصادر  تحت عنوان " تاريخ المغرب مند الاستقلال " يتحدث عن ما بين 6000 و8000 قتيل (ترجمة عبد الرحيم حزل – ص 55 )، فهل هذا هو البناء الذي جاء من أجله الحسن الثاني للريف سنتي 58 / 59 ؟  وإذا جاء من أجل البناء فلماذا قتل هذا الكم الهائل من البشر؟ وهل من يريد البناء  بالفعل يقود عشرين ألف رجل  حسب  جيل بيرو (المرجع السابق –ص 46) ، علاوة عن  الطائرات، من أجل مواجهة  بعض المدنيين ( ربما بعض المئات في أغلب الأحيان)؟

الملاحظة الثانية تتعلق بعباس المسعدي:

يبدو من خلال ما ذكره الشاهد بخصوص حضور عباس المسعدي إلى أيث بوخلف غير صحيح نهائيا. فالرجل؛ أي  الشاهد، يبدو أنه اختلطت عليه الأحداث  إلى درجة أنه لم يميز بين انتفاضة 58/59 و حركة جيش التحرير، فهو يقول بأنه  "مرارا حضر إلى دارهم العباس ( قائد جيش التحرير بأكنول)".  وهذا غير ممكن إطلاقا لسبب بسيط جدا؛ وهو أن محمد الناصري (المشهور بعباس المسعدى ) تم اغتياله يوم السبت 27 يونيو 1956 وانتفاضة الريف اندلعت  يوم 7 أكتوبر 1958 وبالتالي كيف يمكن لهذا الشخص ( المسعدي)  أن يحضر إلى أيث بوخلف  أثناء الانتفاضة  أو بعدها  وهو ميت قبل أزيد من سنتين من اندلاع هذه الأحداث؟

 وما يؤكد اقتناعنا  أيضا بأن الرجل (الشاهد) اختلطت عليه الأمور  بالفعل  إلى  درجة أنه لا يفرق بين الأحداث التي يتحدث عنها، هو قوله  مثلا  بأن "منازل ساكنة أيث بويخلف كانت مفتوحة في وجه المجاهدين وأسرهم من كل النواحي ( كزنانية  وتازة)"، قبل أن يضيف أيضا: "ومرارا استقبلت شخصيا وافدين هاربين من المخزن". فهذا الكلام لا يمكن تصديقه بالمرة لسبب بسيط أيضا وهو أن أهلنا في كزناية هاجروا من بيوتهم إلى  مختلف مناطق الريف، وخاصة إلى قبيلة أيث ورياغل، وتحديدا إلى أيث عروس، وتمازكا، وأيث بوخلف  وغيرها من القرى والمداشر الفاصلة بين القبيلتين؛ أي بين  أيث ورياغل وكزناية، ما بين سنة 1953  ومنتصف 1956؛ أي في عهد الاستعمار وزمن حركة جيش التحرير التي احتضنتها  قبيلة كزناية بكل اعتزاز وفخر، أما أثناء أحداث 58/59 فلم يحدث ما قاله الشاهد لكون أن "اكزناين"  وقتذاك لم يتعرضوا للقمع المخزني.

وهذه المعلومات استقيناها - أساسا -  من  الوسط العائلي  حيث كانوا من  بين العائلات التي استقبلت الوافدين والهاربين من جحيم القصف  والحرب الفرنسي على جيش التحرير بالريف (قصف جوي ومدفعي)، خاصة النساء والأطفال والشيوخ، أما شباب ورجال كزناية الأشاوس ومن التحق بهم من المقاتلين والمجاهدين الريفيين من أيث ورياغل وأيث توزين ومن عموم قبائل الريف، فكانوا  في صفوف المواجهة  والتصدي للعدو بكل بسالة وشجاعة، فالريفيون الأحرار  لا يستطيعون مخالفة رأي قائدهم ورئيسهم المنفي محمد بن عبد الكريم الخطابي الذي أمرهم بالجهاد والكفاح ضد براثين الاستعمار الامبريالي، كيف سيخالفونه ( وفي هذا الأمر تحديدا)   وهو الرئيس الوحيد الذي بايعوه طواعية على مدى تاريخهم المديد؟

الملاحظة الثالثة  تتعلق بالاغتصاب:

نشير هنا إلى أن مسألة  الاغتصاب التي تحدث عنها الشاهد بالأسلوب الذي أورده الأستاذ البلعيشي لم تقع في حد علمنا، لكن هذا لا ينفي بالضرورة عدم حدوث  بعض حالات الاغتصاب وبشكل محدود جدا حسب علمنا.  فالشاهد يقول في معرض حديثه عن هذا الموضوع (الاغتصاب): "وكان الجيش كل ليلة يداهم المنازل ليختاروا زوجة تؤنسهم في ليلتهم بالقوة"،  بل "بلغ الأمر إلى حد اتخاذ خليلات". هذا الكلام يبدو لي مبالغا فيه، كيف يسكت  الريفيون على هذا الأمر لو كان بالشكل الذي تحدث عنه "الشاهد "؟ 

 

محمود بلحاج لاهاي/ هولندا

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (4 )

-1-
علي بوعلي
8 يناير 2014 - 23:47
بعد قمع انتفاضة الريف 58 و 59 على يد الجيش المغربي بقيادة الأمير مولاي الحسن ( الملك الحسن الثاني لاحقا) أجرى حوارا مع جريدة لوموند الفرنسية في يوليوز 1959 قال فيها بالحرف الواحد:
,On a frappé Aith Wayagher. On les a frappés trés dur
. on les a écrasés
لقد ضربنا آيث ورياغل. ضربناهم بقوة... لقد سحقناهم. ربما كان الأمير مولاي الحسن يتكلم لغة لا يفهمها إلا صاحب الشهادة . حيث فهم واستنتج منها ومما وقع من مجازر ومذابح أن الأمر كان بناء وتشييدا . لذلك قال أن الحسن الثاني جاء إلى الريف من أجل البناء.
مقبول مرفوض
3
-2-
علي بوعلي
9 يناير 2014 - 10:28
بعد قمع انتفاضة الريف 59/58 وارتكاب مجازر ومذابح ضد الريفيين من طرف الجيش الملكي بقيادة الأمير مولاي، الحسن الثاني لاحقا، أجرى هذا الأخير حوارا مع جريدة لوموند الفرنسية في شهر يوليوز من سنة 1959 قال فيه بالحرف:
Nous avons frappé Aith Waryaghel, nous les avons frappés trés dûr. Nous les avons écrasés
ضربنا آيث ورياغل، ضربناهم بقسوة، لقد سحقناهم. هذا كان اعترافا صريحا من الحسن الثاني هما جاء من أجله إلى الريف، وربما كلن يقصد أن جاء جاء للبناء في أيث ورياغل كما فهم السيد البلعيشي ومن معه.
مقبول مرفوض
-1
-3-
Rifi
20 نونبر 2018 - 13:35
بحيمي عضو جماعي وقبل الترشح كان مقدم القبيلة فكيف لنا الثقة في المخبر المخزني
مقبول مرفوض
-3
-4-
محمد
11 يناير 2019 - 10:45
اقول لصاحب التعليق المسمى Rifi :
إن معلموماتك عن " بوحمي" ليست دقيقة فالرجل لم يكن قط " مقدم" وكان عضو عن بني بوخلف في جماعة منود.
والحسن الثاني رحمه الله فعل خيرا لأنه لو لم يستعمل القوة لكان المغرب منقسم على نفسه وعبارة عن ثلاث او اربع دول صغيرة الحجم وفقيرة جدا والذين انتفضوا في الريف كان بأمر من الملك الحسن الثاني حتى يصفي حساباته مع الجنيرالات التي كانت تمسك بزمام الدولة آن ذاك كأفقير ووو والريفيون انتفضوا بطلب من الحسن الثاني وهذا الخبر جد مؤكد وتماما ونحن من أيت بوخلف ونعلم ما حدث ومن يتكلم من الخارج لا يعلم وقد كانت لي محادثة مع شخص طيب وقازق من "بوسلامة " في بني بوعياش اكد لي هذه المعلومة حيث شارك هو في الإنتفاصة وكان الحاضرون مندهشون مما سمعوه من هذا الرجل فنحن غي بني بوخلف لم نكن صد الملك الحسن الثاني رحمه الله.
مقبول مرفوض
0
المجموع: 4 | عرض: 1 - 4

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media