قيم هذا المقال
مضيان يدعو الى إنعاش السياحة بالحسيمة وتوسيع الرؤية الوطنية لتشمل كل الجهات (0)
المغرب.. إحباط 42.437 محاولة للهجرة السرية إلى غاية نهاية غشت الماضي (0)
مصرع امرأة واصابة رجل بجروح خطيرة في حادثي إطلاق نار بروتردام (0)
تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية (0)
- شباب الريف الحسيمي يعود بهزيمة من الدار البيضاء
- المغرب.. إحباط 42.437 محاولة للهجرة السرية إلى غاية نهاية غشت الماضي
- قرب استئناف أشغال مشروع متحف الريف بالحسيمة
- مصرع امرأة واصابة رجل بجروح خطيرة في حادثي إطلاق نار بروتردام
- تلاميذ ثانوية الرواضي يحتجون ضد تدهور الأوضاع داخل المؤسسة والداخلية
- مستشارو الملك يجتمعون بزعماء الأحزاب لمناقشة تحيين مبادرة الحكم الذاتي
- جنايات الحسيمة تدين متهما بهتك عرض قاصر
- بيع صغار السمك بالحسيمة يثير الغضب واتهامات بتواطؤ المسؤولين
الحسن الثاني ينبعث في الرباط و تطوان و .....
طبعا الحسن الثاني لم و لن ينبعث من قبره، و لكن نظامه الاستبدادي لا زال حيا يرزق و ما تصرف قوات القمع أمس لتؤكد لكل من يريد التأكيد أن النظام المغربي لازال هو هو، و أن دار لقمان لازالت على حالها رغم الماكياج و الزيانات. انه نظام مبني على الاستبداد و اغتصاب الحقوق مهما تبدل الأشخاص و تبادلت الأدوار.
إن ما و قع أمس في كل من تطوان و الرباط و طنجة ... من تدخل همجي هستيري لقوات القمع لتذكر قدماء المناضلين بسنوات الرصاص عندما كانت تمنع كل التجمعات و الأنشطة و المؤتمرات. و يقمع الشعب و قواه الديمقراطية بالحديد و النار...و يحاكمون زورا و بهتانا بأحكام قاسية جدا...
السؤال المطروح هل من فرق يا ترى بين حكم الحسن الثاني و حكم محمد السادس؟
إن كل من "زمر" لنا طيلة عقد من الزمن بمغرب جديد و "عهد جديد" و"الحكامة الجيدة"، و "المسلسل الديمقراطي"، أجاب عليهم محمد السادس و ديوانه الملكي أمس و قبل أمس ، من خلال تكسيره لرؤوس و عظام المناضلين في الرباط و تطوان و....
شهدت المدن التي ذكرناها أعلاه و أخرى احتجاجات سلمية على قرار- يجمع الجميع - انه قرار خاطئ اتخذه الملك و مستشاريه. إذ لا يتصور احد أن مغتصبا للأطفال يعفي عليه بتلك الطريقة، هو لم يقضي بعد و لو ربع من العقوبة التي حكم بها (30 سنة سجنا نافذة).
فبدل تحديد المسؤوليات و الاعتذار لذوي الضحايا و الشعب المغربي، أعطيت الأوامر للتنكيل بالمناضلين و رفس كل المواطنين المحتجين كيفما كانت مكانتهم الاجتماعية بما فيهم الفنانين و الصحفيين و الحقوقيين و الجمعويين و الأساتذة و المعطلين و الطلبة.....
إن ما وقع أمس، و كذا العفو علي اخطر المجرمين الذين عرفهم المغرب منذ فضيحة الكومسير الحاج ثابث بالبيضاء، لتدعونا للتأكيد على أن كل من يحكم يجب أن يحاسب بما فيهم الملك و العمل بمبدأ عدم الإفلات من العقاب. و إذا أراد الملك أن لا يحاسب فعليه أن لا يحكم.
لقد طالبت بعض القوى الديمقراطية بملكية برلمانية و ملك يسود و لا يحكم، لكن يوما بعد يوم تؤكد الملكية بالمغرب أنها تريد أن تحكم و تسود و تتحكم و تفعل ما تشاء في البلاد و العباد. و عليه فان النظام لم يترك لنا خيارات كثيرة. فهو لا يريدنا مواطنين لهم حقوق و واجبات، بل فقط يريدنا رعايا نصفق للفساد و الظلم. يريدوننا شعبا طائعا خانعا جائعا مذلولا منافقا لا كرامة له.
نظام يكرس حكما استبداديا يستعمل شعار الديمقراطية للاستهلاك و "فيترينة" للخارج ليس إلا. الحكومة و البرلمان و القضاء فيه صوريا ليس إلا (إنني اشك مثلا بان بنكيران و وزرائه في العدل و الداخلية قد اخبروا بقرار التدخل الهمجي لأول أمس".
إن ما يحدث بمغربنا العزيز ليؤكد لكل من يريد التأكيد بان النضال لازال طويلا مريرا و شاقا، باعتبار أن المغرب لا زال بعيدا كل البعد عن دولة المؤسسات/بعيدا عن الدولة الديمقراطية التي تكرم المواطن و تسمع له و تحترمه و تشاركه في القرارات المصيرية للبلد.
ختاما: إن من يدوس كرامة المغاربة و يقمعهم، و بالمقابل يكرم المجرمين و المستبدين ناهبي ثروات البلاد و مغتصبي حقوق شعبنا و براءة أطفالنا، فعليه أن يفهم بان عصر الطاعة و الخوف قد ولى و الحكام أما أن يسمعوا لنبض شعوبهم أو يرحلوا.
بروكسيل/سعيد العمراني
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....


أضف تعليقك