English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. جمعية تراسل مندوب الصحة حول جودة الأغذية المقدمة للمرضى بمستشفى الحسيمة (0)

  2. لأول مرة .. المغاربة أكثر العمال الأجانب مساهمة في نظام الضمان الاجتماعي بإسبانيا (0)

  3. هولندا.. محاكمة مغربي متورط في 6 عمليات تصفية بسبب المخدرات (0)

  4. نقاشات حادة خلال دورة ماي لمجلس جماعة امزورن (0)

  5. مشروع تهيئة وتوسيع مدخل مدينة الحسيمة يثير الجدل (0)

  6. المديرية العامة للأمن الوطني تحدث المنصة الرقمية الجديدة “إبلاغ” لمحاربة الجرائم الرقمية (0)

  7. الناظور .. افتتاح فعاليات النسخة 12 من معرض "بلادي" بمدينة العروي (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | الحسيمة منارة النسيان في المتوسط !!‎

الحسيمة منارة النسيان في المتوسط !!‎

الحسيمة منارة النسيان في المتوسط !!‎

مرت قرابة الثماني سنوات على إعطاء الإنطلاقة لمجموعة من المشاريع الإنمائية في إقليم الحسيمة و قد استقر تجميع هذه المشاريع في تسمية رمزية ترسم خارطة أمل لساكنة المنطقة في غد أفضل و تم دمغها رسميا بلقب منارة المتوسط على اعتبار أن هذه المشاريع ستنير بعد اتمام انجازها شيئا من عتمة الجهة و الاقليم على الخصوص هذه العتمة التي عمرت طويلا و لأسباب عديدة يختلط فيها التاريخي بالسياسى و الإقتصادي مما جعل سقف التوقعات يرتفع جدا و منسوب التفاؤل يفيض بين جوانب نفوس أبناء الحسيمة خصوصا بعد الأرقام الضخمة التي رصدت لهذه المشاريع و طرقت اذان ابناء المنطقة عبر مواقع رسمية أو تواصلية .

اليوم بعد مرور ثماني سنوات حق لساكنة الحسيمة ان تطرح بعض التساؤلات في إطار " المواطنة الإيجابية " و تسارع الى طلب الحصاد!! .حصاد سنوات من الإنتظار و مثله من الأمل و الترقب و لكن لمن ستطرح هذه الأسئلة بداية ؟ للحكومة ممثلة في عامل الإقليم ؟ أم الى المنتخبين الذين عاهدوا الساكنة على تمثيلهم في يوم من ايام الزمن الانتخابي !! هل نسيت الوعود أم أنست المسؤولية السادة نواب المنطقة واجبهم المقدس و المحدد في ان واحد و هو تمثيل الساكنة و ابلاغ جزء مما يسره القانون من احزان و أمال و تطلعات هذه الساكنة الى من يهمهم الأمر من مسؤولين في الرباط عاصمة الأنوار الساطعة التي ستقتبس منارة المتوسط من بريقها شيئا ينير لها العتمة الشديدة التي ترزح تحته منذ أمد بعيد .

بلغ عدد المشاريع التي تم اعطاء انطلاقتها ما يفوق 900 مشروع و تحديدا 945 مشروع بتكلفة إجمالية تبلغ الملايير التي ستصيب الأذهان بالدوار فكيف لمن الف من العملة " الدورو " و الفرنك " ان يفهم عن المسؤولين ارقامهم التي تعد بالملايير و عدد ارقام هذه المبالغ يفوق الإثنتي عشر رقم و يزيد و غالب الساكنة من رواد الثلاثة ارقام و الأربعة و الغني فيهم لا يتجاوز في احتكاكه معها ستة ارقام !!!!!!

قلنا ان عدد هذه المشاريع بلغ 945 مشروعا تم انجاز 98./. من مجموعها أي ان هذه المشاريع قد تم الإنتهاء منها و أصبحت رهن إشارة الساكنة كما زعم المسؤولون في عدة خرجات إعلامية و مقابلات رسمية !! السؤال هنا أين هي ثمرة هذا الإنجاز و هل بدأ المواطن يستفيد من هذه المشاريع في حياته اليومية ؟ هل تم نفخ مادة الحياة في هذه المشاريع لتؤدي دورها أم أن حائلا منع تدوير عجلاتها المتعثرة منذ مدة !!

أين هو المستشفى الإقليمي الذي تم انجازه و القابع فوق مساحة كبيرة دون أي أثر واضح ؟

اين هو ملعب الحسيمة الكبير الذي تم تشييده بمواصفات " عالمية" ؟ 

أين هي الكلية متعددة التخصصات المزمع انجازها بمنطقة ايت قمرة ؟

اين هو المسبح الأولمبي ؟ 

اين هو المركز المتوسطي للبحر ؟ .

تكلفة هذه المشاريع بلغت 7 مليار درهم و 200 مليون و لم تعرف طريقها بعد الى المساهمة في التنمية المحلية للإقليم و الساكنة طبعا لا ننكر ان هناك بعض الإكراهات العقارية و التقنية التي تحول دون التدشين الفعلي لهذه المشاريع خصوصا و انه تم تعبئة 200 هكتار من اراضي الاقليم لتقام فوقه هذه المشاريع في إطار نزع الملكية و المنفعة العامة كما أقرت بذلك وكالة تنمية اقاليم الشمال الجهة الساهرة على التنفيذ برفقة شركاء اخرين مما يحيلنا مباشرة على المقارنة المنطقية بين امد الاشغال و سهولة توفير هذا العقار الكبير فإذا تم التغلب على مشكل العقار فالأولى ان زمن الأشغال سينخفض تدريجيا و هذا ما يفهم من تصريحات المسؤولين و يصادمها الواقع جملة ؟!

إن التأخر في تدشين هذه المشاريع ولد اليوم و سيولد غدا نوعا من عدم الثقة في كل البرامج و التصورات الاقتصادية التي تقترحها الدولة لتنمية هذه المنطقة الفقيرة و المهمشة و التي عاشت حرمانا كبيرا تحول إلى نفور عام و إحباط جماعي يتمظهر يوميا على ضفاف السواحل و الشواطئ الريفية التي تعج بقوارب أصبحت منارات حقيقية تضئ الأمل في النفوس و ترسم ملامح اخرى غير التي فشلت منارة المتوسط في رسمها إلى حدود الساعة .

جمال الدين اجليان .

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (0 )

المجموع: | عرض:

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media