
قيم هذا المقال
ما مدى تأثير قرارات الرئيس الأمريكي بشأن الرسوم الجمركية على السوق التجارية العالمية؟ (0)
الحسيمة.. السجن النافذ لمتهم بالتشهير بعناصر الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي (0)
الملك يعين عاملا جديدا على اقليم الحسيمة خلفا لحسن الزيتوني (0)
- مصرع شخص في اطلاق نار جنوب اسبانيا
- حجز كمية كبيرة من الحشيش بمدينة الحسيمة
- شباب الريف الحسيمي يتعثر بميدانه أمام اتحاد تمارة
- الحسيمة.. السجن النافذ لمتهم بالتشهير بعناصر الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي
- الملك يعين عاملا جديدا على اقليم الحسيمة خلفا لحسن الزيتوني
- الملك محمد السادس يترأس مجلسا وزاريا
- مشروع مالية 2026 يخصص ميزانية غير مسبوقة للتعليم والصحة بلغت 140 مليار درهم
- من هو فؤاد حجي عامل اقليم الحسيمة الجديد؟
الوجه العاري لمناهضي السعداوي

استغل بعضهم مناسبة حلول الدكتورة نوال السعداوي ضيف شرف على مهرجان "ثاويزا" المنظم من طرف مؤسسة المهرجان المتوسطي للثقافة الأمازيغية بطنجة، ليكيلوا لها السباب والشتم ونعتها بأقبح النعوت مركزين على مظهرها (الذي هو نعمة من الله)، وذلك ردا على "هرطقاتها" ومواقفها بخصوص مجموعة من المواضيع التي تثير الجدل في المجتمعات العربية .. خصوصا قضية الحجاب والطاعة وعلاقة الرجل بالمرأة...
لا يتناطح إثنان في أن بعض أفكار ومواقف الدكتورة والطبيبة المصرية، تعارض مرجعياتنا الدينية الإسلامية وتضربها عرض الحائط، لكن الرد بالسب والقذف ليس من شيم المسلم الذي له جدارة الرد على من يسئ للإسلام باعتباره دينا وسطيا متسامحا..والسنة النبوية حبلى بمواقف تعلمنا كيفية التعامل مع من يختلف معنا في العقيدة، وأغلب من رد بالسب على صاحبة (المرأة والجنس) يفتخرون بالإنتماء إلى الجماعات الظلامية التي يقول القائمين عليها بأنهم يعتكفون-ليلا ونهارا- على مدارسة القرأن والسنة للدعوة إلى الله..وما هكذا يدعو المسلم إلى الله يا أبو عنترة..ولن تستجب "العجوز الشمطاء" لهكذا نداء..!!
إن الأفكار الأكاديمية التي تقول بها "شبيهة إبليس" تحتاج إلى نقاش علمي هادئ ورصين وإلى نظرة ثاقبة وفاحصة من طرف مثقفين يحملون هم البحث الأكاديمي ويتميزون بالموضوعية ويبتعدون عن مخاطبة الوجدان الجمعي بغرض إثارة النفوس وشحذ السيوف إستعدادا لحكم الشواذ من المتربصين بمجال الفتوة، ذلك أن الدكتورة (تعلمت الحب) وهي صغيرة فتية، وأفكارها تطرح بهدوء وحرية. وقد أفنت في ذلك عمرا طويلا من البحث والتقصي والتنقيب والدراسة حتى تكون منطقية في أفكارها ومرتاحة في ضميرها وسلسة في أقوالها، لا تخاطب بلغة الصياح والصراخ، ولا تستمد من قاموس العنف ألفاظها ومفرداتها، فهي مرحة وديعة، شابة في روحها رغم كبر سنها وفناء جسدها..وعليه، فالمطلوب هاهنا هو التصدي لأفكارها بهدوء ومناقشة مواقفها برزانة حتى تكون الإفادة ويتضح الصالح من الطالح.
طارق بوسكوت
المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

-1-
19 غشت 2017 - 00:31
أضف تعليقك