English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

0

  1. "الحديث النبوي وعلومه بمنطقة الريف" موضوع ندوة بإمزورن (0)

  2. قراءة في مذكرات أحمد الطالب المسعودي عن تجربته في المنفى والاعتقال في الجزائر (0)

  3. النصب على حالمين بالهجرة يقود سيدتين الى سجن الحسيمة (0)

  4. اخنوش: ما تحقق خلال نصف الولاية الحكومية فاق كل التوقعات والانتظارات (0)

  5. اللجنة الجهوية للتنمية البشرية تصادق على برمجة 75 مشروعا باقليم الحسيمة (0)

  6. عضو بمجلس الجهة يوضح بخصوص الجدل حول إعادة بناء مسجد ببني حذيفة (0)

  7. ينحدر من الريف .. هروب اكبر زعماء المافيا الهولندية بعد اعتقاله في اسبانيا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | كتاب الرأي | أحيانا نشتُم الديمقراطية لنؤيد الاستبداد دون ان ندرك

أحيانا نشتُم الديمقراطية لنؤيد الاستبداد دون ان ندرك

أحيانا نشتُم الديمقراطية لنؤيد الاستبداد دون ان ندرك

بعد ان اصدرت امريكا تقريرها السنوي يوضح خريطة وضع حقوق الانسان في العالم ، فتش كثير من عباقرة الاستبداد عبر المعمور الذي وراءه اجهزة مدينة الى هذا الاستبدادنفسه . فما وجدوا الا ترويج اشرطة فيديو تبين تجاوزات وعنف خطير ضد موقوفين في مخافر الشرطة او سجون امريكا او اثناء القاء القبض عليهم، هدفه الطعن في "صدقية" الولايات المتحدة بل الطعن في الديمقراطية ذاتها وفشلها في حماية الامن الجسدي والنفسي للمواطن ، وهذه الشرائط طبعا تستهدف العقول الجاهلة للشعوب  عبر العالم، بما في ذلك غير قليل من النخب .

اولا :يجب التذكير ان الديمقراطية تعني اخضاع كل الافراد/ الموظفون ومؤسسات الدولة للقانون وهذا مايطلق عليه دولة القانون .

ثانيا: ان الديمقراطية/ المواطنة هي الية وجدت لتمنع ،وتهدد بالقانون  الذين يميلون الى التعسف وتجاوز السلطة، وايضا لتتدخل بقوة بواسطة تطبيق القانون ضد من يتجاوز السلطة ،وسقط في المحظور من موظفي الدولة الديمقراطية .

بربط القاعدتين اعلاه فانه لامعنى  لتواجد الية  الديمقراطية في غياب احتمال او وقوع التعسف من طرف افراد ومؤسسات /مرافق الدولة .

ان الديمقراطية اضافة الى ما تعنيه من فصل للسلط، والتداول السلمي على السلطة، فان ما تعنيه وهو جوهر العملية الديمقراطية، هو اخظاع اجهزة الدولة والحكومة بكاملها والقائمون عليها للقانون، ويعني معاقبة ومحاسبة كل فرد/ موظف او سلطة/ ادارة /مرفق...  اقترف تجاوزا وشططا في استعمال السلطة، في حق مواطن او فرد يوجد على ارض تلك  الدولة الديمقراطية، وقد اطلق عليه الاجتهاد القضائي، والفقه القانوني مسؤولية الدولة عن اخطائها، وتنقسم تلك الاخطاء الى قسمين بسيطة ،او جسيمة، فهذه الاخيرة تكون عمدية ،وهو ما يسمى بالخطا الجسيم في القانون والاجتهاد القضائي والفقه القانوني، حيث تثار المسؤولية الجنائية بادانة ذلك الموظف جنائيا بواسطة القضاء ،وترتيب التعويض الاداري  لصالح الضحية، و مسؤولية ادارية /تاديبية يضفي ويسبب  الطرد او الايقاف مؤقا اونقل وغيره من العقوبات التاديبية  ..ضد ذلك الموظف  مهما كانت رتبته في سلم الادارة ،وهرم السلطة،  هذا العقاب التاديبي يصدر من طرف رؤساء هذا الموظف وفق شروط ديمقراطية وقانونية ايضا  ومحددة بدقة  ..

هذه القواعد القانونية موجودة في جل القوانين في دول غير الديمقراطية ،لكنها لاتطبق، لان الحلقة المفقودة في هذا المركب الديمقراطي هو غياب مبدا فصل السلط، لان الطبيب العمومي او مدير سجن او موظف في ملعب كرة او رجل امن... حتى ان اقترفوا خطا جسيما/عمدا فان الافلات من العقاب هي الحقيقة المرة ،اذ انه اثناء لجوء الضحية الى القضاء ولان القاضي غير مستقل عن الجهاز التنفيذي الحكومة/الادارة /الامن.. ولاتباطه العضوي بهم لانعدام الضمانات الدستورية والقانونية للاستقلال القاضي وايضا غياب سبل اثارة مسؤولية القاضي نفسه  ، فان قراراته واحكامه تكون مؤيدةفي اتجاه افلات موظفي الدولة من العقاب وتبرئتهم من تهم اقترفوها حقا وبالحجة ،و هذا  يعني فعليا ضياع فكرة دولة الحق والقانون، ويكون المواطن وجها لوجه امام يقين اعمال الدولة الممنهجة في اقتراف جرائم ضد المواطنين، و خرق ممنهج لقواعد حقوق الانسان  .

بالرجوع الى الفكرة التي اوردناها في الاسطر الاولى فان تلك الاشرطة المروجة بوصفها تجاوزات من داخل الولايات المتحدة ضد المواطنين الامريكان التي يروجها كثير من نشطاء مواقع الاتصال الاجتماعي، تعتبر مضللة سياسيا عن وعي اوفي غيابه، يجب ان نعرف ان كل تلك التجاوزات التي اقترفها رجال الامن سيتم اوتم معاقبة من تورط من رجال الامن جنائيا من لدن القضاء الامريكي، والزم الدولة على تعويض الضحية بترتيب المسؤولية الادارية / المرفقية  لمرفق الامن تجاه المواطنون،  وايضاتدخل رؤساء الموظف التسلسليون  بتوقيع عقوبة ادارية تاديبية قاسية ضد الموظف/ رجال امن، وهذا ما يعني اننا امام دولة الحق والقانون وامام اعمال عرضية غير ممنهجة في دولة الغرب الاطلسي هذه.

في هذا السياق، ان الفرق بين دولة الحق والقانون ،والدولة الاستبدادية هو: ان الاولى لاتخجل من تجاوزات موظفيها وتقر بان الديمقراطية وجدت لاجل معاقبة هؤلاء ورفع الضلم عن الضحايا بانزال عقوبات قاسية  ضد  موظفون وفق القانون الذي اطلع عليه هؤلاء قبل ولوج وظائفهم، وتحوز على احترام المواطنون لها ولا يسعون ان يثوروا ضدها، اما  الثانية تروج ان موظفيها ملائكة وترقيهم وتعمل على مكافاتهم  لاقترافهم  لجرائم متنوعة في حق المواطنون، وتفقد الاحترام والثقة  وهي في مواجهة دائمة وعنيفة امام مواطنيها.

في الختام، ان هذا المقال يتعرض لمسالة الديمقراطية داخل الدول الديمقراطية، اما ما يتعلق بمسالة علاقات الدول فيما بينها فهي علاقة قوة، توظف فيها احيانا مسالة حقوق الانسان لاجل ابتزاز الدول الاستبدادية للرضوخ اكثر، ليعطي نتيجة عكسية هو مزيد من امتهان كرامة الشعوب.

علي بن عبد الله

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (6 )

-1-
Di Moro
21 مايو 2016 - 12:16
إنتقاد الديموقراطية من طرف بعض الـفـاشـلـيـن/المتخـلـفـيـن هو كمثل الذئب/الماكر الذي لم يستطيع أن يأكل من العنب المعلق فوق رأسه ثم راح يـفـتي/ يـحـكـم على العنب بأنه حامض!
مقبول مرفوض
1
-2-
22 مايو 2016 - 10:12
يبدو ان لك ثقة عمياء بالديموقراطية الامريكية،وتنسى ما يعانيه السود معها.
مقبول مرفوض
-1
-3-
najih
22 مايو 2016 - 12:12
les idiotes parlent de la démocratie........ n'importe quoi
مقبول مرفوض
3
-4-
Di Moro
22 مايو 2016 - 18:42
في أمريكا يحكم رئيس أسود.
و في أمريكا تم سجن و إقالة مدير صندوق النقد الدولي DSK بعد شكاية من فتاة سوداء.
أمّا في السعودية فـتــشتـغـل هناك نساء مغربيات يتم إغتصابهن بشكل يومي ولا أحد يحرك ساكناً.
مقبول مرفوض
0
-5-
jamal
24 مايو 2016 - 10:50
اقيمت امريكا من طرف اروبيين همج على جماجم ملايين من الهنود الحمر السكان الاصليين لتلك الارض،ولم يبقوا منهم الا محميات جعلوها مزارا للسياح تتفرج عليهم مثل حيوانات الحدائق،ونأتي الان لنتغنى بديموقراطيتها ونتهم كل من شكك فيها بالتضليل السياسي.
في امريكا،ملايين من البشر تعمل في 3 او 4 مهن لساعات تصل الى العشرين في اليوم وبالكاد توفر قوت عيشها،في امريكا جيش عرمرم من المتسولين المشردين في شوارع مدنها،في امريكا الاف السود تقبع في السجون بسبب العنصرية...ونمجد امريكا،دولة الحق والقانون.
امريكا ياسادة ليس ما يكتب لتدبيج الكتب ولا ما يذاع ويبث عبر القنوات لتخدير الشعوب،امريكا ياسادة واقع مرير يعيشه السود والاسبانيك وقبلهم تم ابادة السكان الاصليين...هذا دون التعرض لدور امريكا المريب عبر العالم
مقبول مرفوض
3
-6-
Di Moro
30 مايو 2016 - 22:41
أمريكا هي أول دولة أوقـفـت و مـنـعـت تجارة العبيد ثم أرغمت باقي الدول الديموقراطية على إصدار قانون جديد سابق لأوانه ينص على تجريم العبودية وذلك في 1863.

أما السعودية فقد إستمرت في تجارة العبيد إلى حدود 1980.

في اليمن ومورطانيا ـيمكن في هذا اليوم 2016 أن يحصل أي شخص على عبد أو آمة في السوق السوداء.
مقبول مرفوض
1
المجموع: 6 | عرض: 1 - 6

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media