English French German Spain Dutch

rif category

قيم هذا المقال

5.00

  1. انتحار ستيني في ظروف غامضة نواحي اقليم الحسيمة (0)

  2. تعاطف كبير مع معتقل حراكي سابق يعيش حياة التشرد بالحسيمة (0)

  3. تعاطف كبير مع معتقل حراكي سابق يعيش حياة التشرد بالحسيمة (0)

  4. الحسيمة .. حادثة سير خطيرة ببني بوعياش تخلف اصابات (0)

  5. تسجيل 10 هزة ارضية خفيفة قبالة سواحل الريف خلال 3 ايام (0)

  6. الحسيمة..1,3 مليار لتهيئة طرق قروية بجماعة لوطا (0)

  7. الحسيمة..1,3 مليار لتهيئة طرق قروية بجماعة لوطا (0)

الكلمات الدليلية:

لا يوجد كلمات دليلية لهذا الموضوع

الرئيسية | المهاجرين | رأي: الموجة الثانية للتهجير القسري للريفيين .. إحدى مشاهد المأساة الريفية من دوسلدوف

رأي: الموجة الثانية للتهجير القسري للريفيين .. إحدى مشاهد المأساة الريفية من دوسلدوف

رأي: الموجة الثانية للتهجير القسري للريفيين .. إحدى مشاهد المأساة الريفية من دوسلدوف

هل هو مكر التاريخ أن يعيش الريفيون كابوس التيه الدائم في شوارع وأزقة البلدان الأخرى وهم الذين حولوا قراهم ومداشرهم إلى ساحات حرب مفتوحة على جميع الجبهات حتى ينعموا بالحرية والاستقرار ؟ ألا يستحق الريفيون سوى شوارع أوروبا الباردة ولياليها العارية القاسية كضريبة جماعية لمقاومتهم الباسلة للآلة الاستعمارية الفرنسية والإسبانية وصنعيتهما العلوية المغربية ؟ ألا يوجد وطن اسمه الريف من شأنه أن يأوي كل أبنائه الريفيين الذين شردتهم سياسات النفي الجماعي التي نهجها الاحتلال المخزني ضدهم لو لم يكن وطنا مغتصبا، ليظل بالتالي أبناءه مشردون تتقاذفهم الأيام بين شوارع المدن الأوروبية ويطاردهم شبح الموت الآتي مع تلاطم أمواج المتوسط ؟ .... هذه الأسئلة وغيرها، تراودني كما تراود بلا شك كل من تجري في عروقه قطرة دم ريفية حرة، ونحن نرى بأم أعيننا الموجة الثانية، أو الشوط الثاني من مسلسل التهجير والنفي القسري الذي اعتمده النظام المغربي ضد أبناء الريف منذ أن استلم السلطة من طرف أيدي الاستعمارين الإسباني والفرنسي، بهدف إفراغ بلاد الريف من كل طاقاته المنتجة، والمزعجة في نفس الوقت لسلطة لا شرعية ولا مشروعية لها في بلاد ارتوت بدماء الأجداد الطاهرة لتظل حرة مستقلة وحاضنة لأبنائها، فإذا بها تتحول إلى جحيم لهم بفعل مكر التاريخ وتآمر السلطة والأعيان...

أصوغ هذا الكلام وأنا أستحضر إحدى أبرز مشاهد المأساة الإنسانية التي يعيشها الكثير من أبناء الريف الذين اختاروا المغامرة عبر ما بات يُعرف بــ "طريق تركيا" للوصول إلى بلاد كونوا عنها صورا جميلة في مخيلتهم من خلال سيارات المرسيديس والآودي والبي إيم ... المرقمة بألمانيا التي تخترق شوارع وأزقة المدن الريفية، بل وحتى قراها ومدارشرها، صور جميلة لألمانيا لم يعرفها هؤلاء الذين غامروا بحياتهم للوصول إليها إلا من خلال أغاني "أيادجيس أوليمان" (يا بنت ألمانيا) التي تحولت إلى محور أحلام الكثير من أبناء الريف الذين فقدوا الأمل في مستقبل أفضل في وطنهم... تعود هذه الصورة من صور المأساة، أو بالأحرى مشهد من مشاهد التراجيدية الريفية الواقعية إلى إحدى الأيام القليلة الماضية ببرودها الشديدة، حيث كنت بمعية صديق نعد مربعات الرصيف على جنبات إحدى شوارع مدينة دوسلدوف (شرق ألمانيا)، ويصوت مرتفع كنا نتبادل أطراف الحديث، حينها قصدنا شخص كان واقفا قرب محطة الحافلات، وكان مستهل كلامه كما هي عادة المسلمين: "السلام عليكم" ... رجل في عقده الثالث تظهر عليه ملامح التعب ويحمل محفظة على ظهره واضعا قبعة سوداء ومرتديا ملابس كثيرة ...بدون مقدمات طلب منا مساعدته: "أييثما (إخواني) أريد السفر الى بروكسيل لكن سائق الحافلة رفض أن أسافر معه لعدم توفري على بطاقة الهوية ! اكتشفت أنه من المهاجرين الــ "غير النظاميين" ومن المحتمل أن يكون من الذين ولجوا ألمانيا عن طريق تركيا، ومن باب الفضول سألته، فكان بيننا الحوار التالي : هل لي أن أعرف لماذا لا تملك أوراقك؟ أنا مهاجر غير شرعي كنت في فرانكفورت برفقة أحد معارفي لكنه طردني بعد إقامتي معه ثلاثة أسابيع وألان أريد أن أسافر إلى بروكسيل ... ومن لديك هناك ؟ أحد أفراد عائلتي... وهل يعلم بقدومك؟ لا يعرف شيئا عن قدومي! .... سأصل هناك وسأتصل به، ولست متأكد إن كان سيستقبلني للمبيت معه في هذا البرد القارس الذي تسلل لكل عظامي يا أخي... بنظرة سريعة تأسفت لحاله وشعرت بمعاناته وبوحدته الموحشة في هذا العالم الموحش المخيف...عالم الانا وما أدراك ما أنا... طلب مني أن أسأل موظفة تشتغل في وكالة للأسفار حول ما إن كان بإمكانه السفر على متن حافلاتها. دخلت الى الوكالة وقد كانت مكتظة بالمهاجرين السوريين ومن بعض الجنسيات الاخرى قذفت بهم الايام الى هذا المصير المجهول...

بعد لحظات عدت إليه أجر مرارة الشؤم أخبرته بما أخبرتني به بعدما سألتها بخصوص صديق زارني قادما من فرنسا والأن أراد العودة مجددا الى مسقط رأسه، لكن لسوء حظه أنه أتلف كل ما يثبت هويته. هزت رأسها كتعبير عن الرفض وأردفت: "على صديقك أن يقصد إحدى مكاتب الأمن ليحصل على وثيقة تثبت هويته حينها يستطيع أن يسمح له بالركوب..." وفي لحظة كنت فيها لا أزال أسرد عليه الواقعة شعرت بحزن وكآبة في عينيه، تمنى أن يكون كلامي مجرد خدعة وأن يكون تواجده في هذا المكان والزمان مجرد كابوس سينتهي لمجرد أن يستيقظ...لكنه للأسف حقيقة ولا شيء غير الحقيقة.... النهار يجمع أخر خيوطه تاركا مكانه لظلام سيحل لا محالة بعد لحظات وانخفاض درجة الحرارة يلوح في الافق...بين نهار قصير وليل بارد وطويل صار من كان إلى حدود الأمس القريب ذو شغل قار وبيت في أزغنغان يمسح دموع الحسرة والأسى، وظل طريقه في أرض "هتلر"، فلا الارض حنت عليه ولا السماء رحمته... "كم من الاموال صرفت كي أصل إلى هنا؟ وكم من المخاطر صادفت وقمنا بأشياء لم تخطر على بالي يوما... قطعنا مئات الكيلومترات سيرا على الأقدام وركبنا أمواج البحر وكاد الموت أن يخطفنا بغتة...نمنا في العراء وبتنا جياعا... كل هذا من أجل غد أفضل ... لينتهي بي المصير في هذا الزمن الموحش..." يستمر في سرد حكايته المؤلمة وأنا أتابعه بتأمل عميق وأنظر إلى نظرته الشاردة حيث حكايات وأماني لم تحك... تحسست آلامه وغُصت في ظلامه...أردت ومن كل قلبي ان يُنهي قصته هذه وأن يكون هناك سبب لأمنيتي... استفسارات وتساؤلات استنكارية دارت في مخيلتي فجأة، ليكون سؤال البحث عن الإجابة الشافية آلاف الأسئلة المُحرقة: كيف انتهى بنا الامر مشردين في العالم؟ ماهي اللعنة التي قذفت بنا الى هنا؟ أجدادنا قتلوا وأبيدوا وهُجروا وتتشتتوا من أجل أن يعيش أحفادهم الذين هم نحن في سلام وأمن في وطننا، فإذا بنا نفترش شوارع أوروبا ونغطي سمائها المبللة... يا لها من لعنة الأقدار! كانت هذه واحدة من صور المأساة التي ننتهي إليها وقد قذفت بنا بلداننا الى هنا كما قذفت أجدادنا في السابق.

صورة تعيد بنا عقارب الساعة إلى الوراء لاستحضار مشاهد نهاية الخمسينات من القرن الماضي، حين قام النظام المغربي بعد ثورة الكرامة الشهيرة، بتوقيع اتفاقيات لتصدير اليد العاملة مع مجموعة من البلدان الأوروبية لتكون السواعد الريفية قوة عمل مهمة للآلة الرأسمالية الأوروبية وليستفيد النظام من تحويلاتهم المالية من العملة الصعبة من جهة، ولإبعادهم من بلادهم الريف التي هي الوعاء الذي يحمل ذاكرتهم، وبالتالي شرارة ثورتهم المحتملة ضد هذا النظام الغاصب، واليوم، ويا لمكر التاريخ وخدعة الزمان، نرى بأن التاريخ يعيد نفسه بنفس التفاصيل تقريبا، حيث بدأت حملة واسعة لتهجير أبناء الريف عبر تركيا بهدف إفراغ الريف من طاقاته الشابة والخلاقة وتعويضها بآخرين قادمين من المناطق الداخلية للمغرب في إطار ما يُعرف بتغيير البنية السكانية للبلاد، حيث يقوم النظام المخزني بحملات تهجير واسعة، كما يحدث مؤخرا في الهجرة عبر تُركيا، تُستعمل فيها وسائل دعاية كبيرة وبدقة عالية جدا لدفع الشباب الريفي لمغادرة وطنه وتعويضهم بالمعربين القادمين من المناطق الداخلية، ولعل الملاحظة الأساسية التي تسري على الموجة الأخيرة هي كونها استهدفت الفئات الشابة في الريف، باعتبارها قوة المجتمع. لقد استهدفوا ترحيل الشباب ليقوموا بتعويضهم بآخرين معربين، سيصبحون مع مرور السنوات مندمجين في المجتمع الريفي من خلال علاقات الزواج، مع فتيات ريفيات بالخصوص، وهو ما سيُحول بشكل تلقائي البنية الديمغرافية للريف من ريفية معتزة بأصولها وهويتها وغير راكعة للمخرن، إلى "بنية معربة وخاضعة كُليا للنظام المخزني"، أي أن الهدف الأساسي هو مخزنة الريف عن طريق تحويل بنيته الديمغرافية، وإلا فكيف نفسر أن آلاف الشباب الذين التحقوا بتركيا كبلاد عبور إلى أوروبا كلهم من الريف ؟ لماذا لم يغادر الآلاف من المغاربة القاطنين بالمناطق الداخلية على غرار أبناء الريف؟ إن الهدف من موجة التهجير الثانية هذه ليس سوى إخلاء الريف من طاقاته البشرية، وتعويضهم بالمنحدرين من المناطق الداخلية، وبالتالي خلق ازدواجية هجروية ونزيف سكاني حاد يؤدي إلى انقلاب خطير في البنية السكانية للمجتمع الريفي، بهدف القضاء على مقوماته الاجتماعية وهويته السياسية لاستكمال ما تبقى من تنفيذ المشروع الأمني الجديد للدولة في الريف وإخضاع الجميع لرغبات صاحب السلطة.

جابر (يوبا) الغديوي - دوسلدوف / ألمانيا

مشاركة في: Twitter Twitter

الإشتراك في تعليقات نظام RSS عدد التعليقات (13 )

-1-
hamid Alhoceima
9 يناير 2016 - 03:25
Bonsoir Mr jaber ... je croix que tu appartiens aux gents du siècle 00 et j'ai l'honneur de te dire que tu dois apprendre de dire les idées correctement sans la nullité avant d'écrire aléatoirement , aujourd'hui c'est la compétence qui compte , et pas le jeux de hasard , moi aussi de la région de rif , mais je , suis contre la philosophie et pour le travail efficace , je suis Etudiant en 5 ème année à Ecole Nationale de Commerce et de Gestion
مقبول مرفوض
3
-2-
Salim
9 يناير 2016 - 09:06
Ya damat. Nachnin. Igharaned almoamala machine. Audi wa. Mercedis. Azool
مقبول مرفوض
-1
-3-
Kimado
9 يناير 2016 - 10:23
مدينة دوسلدوف (شرق ألمانيا)
اشكرك جغرافيا على هذه المعلومة
مقبول مرفوض
3
-4-
ZOZO
9 يناير 2016 - 13:45
IWA RJA3 LA RIF ASI YOUBA OGOLIHOM HAD LAKLAM LI KAT90L MAN DOSALDOFF
مقبول مرفوض
-4
-5-
darifi dahariiiiiiiiiiiii
9 يناير 2016 - 20:01
السلام عليكم
ياخي نحن كلنا مغاربة والريف هو جزء من المغرب الحر الجميل
وهذا الامن والسلام الذي ننعم به بفضل المخزن الذي يسهر على راحة المواطن المغربي وخاصة في منطقة الريف
مقبول مرفوض
-16
-6-
9 يناير 2016 - 21:43
ذهبت بعيدا في تحليلك هذا الريف الكنز الذي تخطط له الدولة المغربية لكي تحلبه بدﻻ من اصحاب اﻻرض، لم يستطع ان يكفي ذات سكانه منذ زمن بعيد فالهجرة بدات فبل دخول الدولة الى الريف وهذا ﻻ جدال فيه فانظر الى تلك اﻻراضي الشاهقة الغير المنتجة كيف تريد البقاء هناك فالهجرة هي الحل الاجدى ان وجدت. اخي العزيز ان هذه الموجة ستتوقف وان لم تكن توقفت نعد احداث كولن . وهؤﻻء لم تبقى لهم سوى العودة و بداية حياة جديدة مليئة بالفشل والصدمة اللذان سيؤديان الى اﻻنعزال والياس في بلد ﻻيبالي باحد ان كان سويا او مريضا.فكفى من الترهات.
مقبول مرفوض
-1
-7-
صيــــاد الليل
9 يناير 2016 - 22:01
لا تنسى أن أولائك المشردون من شمال إفريقيا قاموا بأعمال إجرامية ضد أهل البلد يوم رأس السنة الميلادية التحرش بالنساء والإغتصاب في شوارع ألمانيا . إعتقلت الشرطة الألمانية 8 مغاربة و7 جزائريين و5 تونسيين وعراقي وسوري وصربي بعد الحادثة في مدينة كولن.

على أوروبا أن تضرب بيد من حديد وعدم التهاون مع فلول الإجرام القادم من خارج دول الإتحاد .
على أوروبا أن تعلم أن المشردون سيفرضون عليكم الجزية وقطع الرؤوس كما فعلوا بمسيحي الشر الأوسخ.
مقبول مرفوض
1
-8-
10 يناير 2016 - 10:36
انت عنصري بالله عليك فى اي زمن تعيش اضن انك متخلف و متعصب راجع نفسك
مقبول مرفوض
-1
-9-
ahabarouch khalid
10 يناير 2016 - 10:49
مقال السيد يوبا بحمل الكثير من الحقيقة الواقعية أما بعض المعلقين عليه فيظهرون و كأنهم مخبرون من الدرجة الرابعة ....
مقبول مرفوض
1
-10-
10 يناير 2016 - 11:09
مـا السبب في هروب العرب المسلمين من دول المسمى مسلمة دول التوحيد وخير أمة أخرجت إلى الدول الكافرة والمغضوب عليهم .والغريب أنهم يفضلون الموت غرقاً ولا العيش تحت رحمة المسمى المؤمنون.
مقبول مرفوض
1
-11-
izam
11 يناير 2016 - 00:44
chére Hamid
tu dois t'occuper de tes études et d’améliorer ton français et surtout d’éviter les fautes graves d'orthographe c’est dans ton intérêt
مقبول مرفوض
0
-12-
Mohamed
11 يناير 2016 - 09:50
لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِاللَّهِ
مقبول مرفوض
0
-13-
صراصير شمال إفريقيـــــا
11 يناير 2016 - 18:53
المغاربة والجزائريين والتوانسة (بحكم أن الشهود و ضحايا التحرش قالوا للشرطة أن الفاعلين كانوا ذوي أصل عربي و شمال إفريقي، وكانوا في حالة سكر وعربدة كما رموا متفجرات رأس السنة على تجمعات الناس، الذين حجوا للساحة لمشاهدة الألعاب النارية مع حلول السنة الجديدة)اللي كانوا في واقعة التحرش هم من اللاجئين الذن دخلوا المانيا في الشهور القليلة الماضية وانتحلوا صفة السوريين. والله هم يتعاملون كالهمج هنا، لا احترام و لا والو. كيسرقوا و كيتعداوا و مابغاوش يعرفوا أن هادي بلاد القانون و الحريات و اللي بغى يدير الصداع و الجرائم يمشي فحالو. كنتمنى يرجعوهم لبلادهم هيت كاينين ناس في أمس حاجة لداك اللجوء، ناس كاتعاني من الحرب و الإرهاب. و المشكلة الكبيرة أن جميع هاد المغاربة اللي حرقوا لهنا ما عندهم لا مستوى أخلاقي و لا دراسي، و كيقدموا صورة خايبة بزاف بزاف على المغاربة والعرب و المسلمين بصفة عامة. والله حتى حشمونا !!
مقبول مرفوض
1
المجموع: 13 | عرض: 1 - 13

أضف تعليقك

المرجو عدم تضمين تعليقاتكم بعبارات تسيء للأشخاص أو المقدسات أو مهاجمة الأديان و تحدف كل التعليقات التي تحتوي على عبارات أو شتائم مخلة بالأداب....

للكتابة بالعربية

rif media